روائع مختارة | قطوف إيمانية | أخلاق وآداب | شـقيقاتي

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > قطوف إيمانية > أخلاق وآداب > شـقيقاتي


  شـقيقاتي
     عدد مرات المشاهدة: 2537        عدد مرات الإرسال: 0

بسم الله الرحمن الرحيم:

الناس يختلفون في مشاعرهم الإجتماعية وإحساسهم بأقاربهم من حولهم، أريد هاهنا أن أبوح بشيء من مشاعري، سأكشف شيئاً من إحساسي الشخصي لا شك أن المرء يحب أقاربه جميعا، لكن لبعض الأقارب منزلة في النفس تداهمك لاتستطيع مقاومتها، وأنا بكل صراحة أجد في نفسي حبا إستثنائيا لشقيقاتي جميع الأقارب من حولي لهم حبهم ومنزلتهم وتقديرهم، لكني أجد في نفسي تجاه شقيقاتي شعورا غريبا، أود أحيانا أن أقدم لهن أي شيء، أي شيء فعلا أحيانا كثيرة يكون عندي إجتماعات أو مهام عاجلة، فإذا علمت عن إجتماع شقيقاتي، وأرسلن رسالة جوال، أصبحت أتقلب كأنني حبة في مقلاة، حتى أذهب لهن.

كنت مرة أناقش أحد زملائي عن العلاقات الاجتماعية بين الشرق/الغرب، فقلت له والذي جعل للشقيقة هذه المنزلة في القلوب أن الأمر كذا فجعلتها يمينا.

لما كنت أدرس في الخارج تحدثت للأصدقاء عن منزلة الشقيقة، أحد أصدقائي زارته أخته من الرياض مع زوجها، قال لي: صدقت، والله أود أن أحملها على رأسي.

مرة كنت أقرأ رثاء الخنساء لأخيها صخر

يذكرني طلوع الشمس صخرا *** وأذكره لكل غروب شمس

فقلت في نفسي: الله يلوم اللي يلومك.

من عجائب العلاقة مع الشقيقة أنك لا تنتظر منها مقابلا، هي عطاء من جانب واحد، يكفيك فقط أن ترى إبتسامتها وسعادتها.

أحد الفتيات تقول أن أخي يوصلني للجامعة بمقابل، والله دار رأسي، وإنتفخت أوداجي غضبا، يا ألله.. يأخذ مقابلاً من شقيقته؟! ليذهب المال كله وبالمقابل إذا سمعت خبرا عن رجل يوقر شقيقاته ويحترمهن ويخدمهن جل في عيني وعظم، وشعرت برجولته وكمال آدميته.

بالله عليك يا أخي القارئ إن كان لك شقيقات أن تبالغ في الحفاوة بهن، وإحترام خياراتهن، وأن تتفانى في تقديم الخدمة التي يردن أحيانا أكون بمكتبة القرطاسية فأرى شابا يافعا يدور بأخياته الصغيرات يشتري لهن مقلمة أو دفترا، يطوف بهم ليخترن حسب هواهن، أغبطه على هذه اللحظة.

أعتذر منكم، أطلت عليكم في شرح مشاعر خاصة، لكنها تتلجلج في خاطري منذ زمن، وأحببت بثها لكم أيها الغالين، ولا أشك أن كلا منكم يحب شقيقاته.

الكاتب: إبراهيم السكران.

المصدر: موقع صيد الفوائد.